مساحة اعلانية

آخر المواضيع

ماذا يحدث لنا الجزء 2؟


⏺ ماذا يحدث معنا حين #نفرط في النشاطات الترفيهية على الهاتف؟
أغلبنا يستعمل كلمة إدمان كشيء بعيد عنه، أو على الأقل يعتقد أنه يستطيع دائما الحفاظ على مسافة آمنة بينه وبين الإدمان الحقيقي... لكن الحقائق تؤكد أننا جميعا معرضون للإدمان، بل أغلبنا تجاوزنا مرحلة الإدمان الخطير، ولنركز هنا على المشتتات التي نشترك فيها جميعا كاستعمال الهاتف...📲
في كل مرة نستعمل فيها الهاتف للترفيه هروبًا من الملل أو الضغوطات، فإن عقلنا يفرز هرمون الدوبامين، وهو مادة كيميائية أو هرمون موجود بشكل طبيعي في جسم الإنسان، يعزز الشعور بالسعادة.
📌 التوازن الصحيح للدوبامين في جسم الإنسان هو أمر في غاية الأهمية✨، لأنه يلعب دورًا في التحكم بالمهارات الحركية والاستجابات العاطفية ما يجعله أساسيا للصحة البدنية والعقلية، ويؤدي نقصه للإصابة بأمراض معينة، من بينها الاكتئاب.
تكمن المشكلة في أن هذه الأنشطة التي تجعلك تشعر بالراحة، تقوم بتنشيط مركز المكافأة في دماغك فيستجيب بإطلاق الدوبامين الذي يجعلك تشعر بالسعادة والراحة، لكن بمجرد حصولك على تلك الجرعة يتم إيقاف إفراز الدوبامين، فنحس بالقلق من جديد، ونعمد إلى تكرار #نفس النشاط أو التجربة التي تسببت في شعورنا بتلك الراحة.
⬆️ كلما زادت الجرعات، يقوم الجسم بتعديل طريقة استجابته لها، مع الوقت لا تصبح الجرعات الصغيرة كافية، فيطلب المزيد.
لذلك، سيحاول دماغنا تحفيز تكرار السلوك الذي أنتج الدوبامين مرارا و تكرارا...وهذا يؤدي إلى دورة وهمية.. ليس فقط للتسلية، بل سيحاول العقل الحصول على جرعات #أكبر من الدوبامين كنوع من الهروب من الضغوط والمشاكل أو الإنكار لكل ما لا يشعر بالراحة اتجاهه.
⏰مع الوقت سيستمر مقياس ما هو ممتع في الصعود لأعلى وأعلى، حيث سنشعر بالملل بسرعة من الأشياء التي لم تعد تحفزنا بما فيه الكفاية (لنصارح أنفسنا كم منا يؤجل أعمال كثيرة وينخرط في الترفيه عبر الهاتف؟!! ).
أيضًا ستتناقص قدرتنا على التركيز والانتباه بشكل أسرع وأسرع🏃‍♂. معظمنا لا يستطيع الانخراط في نشاط واحد ( قراءة مقال طويل مثلًا) ، أو حتى الجلوس للتحدث مع أطفاله لمدة عشر دقائق متتالية دون الشعور بالحاجة إلى التحقق من الهاتف...
طبعا نضيف إلى ذلك التقنيات المستخدمة من طرف المواقع وخصوصا وسائل التواصل الاجتماعي لتجعلك تقضي وقتا أكبر هناك.. فهي مصممة خصيصا لتعزز تلك المتعة لدى استعمالها والإدمان عليها.
✔️ ليس من المستغرب إذن أن يصبح من الصعب الإحساس بالرضا، أو الشعور بالملل حين تنخرط في نشاطات تمنحكَ مستويات أقل من الدوبامين مثل الدراسة أو العمل مثلا، ينطبق الأمر على قراءة الكتب أيضًا والقيام بواجبات ومسؤوليات ضرورية مثل التنظيف أو الطبخ، والنتيجة هي تزايد الشعور بالاكتئاب أو نقص الدوافع وينتهي بنا الأمر #بتأجيل الكثير من الأعمال المهمة لوقت أطول قد يؤثر بشكل سلبي تمامًا على حياتنا، فالاستمرار في تخدير عقولنا بالمزيد من الدوبامين لن يسمح لنا بالتقدم في حياتنا.. 🤚
تكمن المشكلة أن حتى الناس الأكثر انشغالا قد يقعون في هذا الإدمان..
أ. كريمة عبد الدايم من الجزائر
✨في المنشور القادم والأخير سنتحدث عن:
⏺ كيف نستطيع التخلص من هذا الإدمان وضبط الدوبامين في دماغنا؟


٦ تعليقات

ماذا يحدث لنا؟


















⏺ ماذا يحدث معنا حين نفرط في النشاطات الترفيهية على الهاتف؟
أغلبنا يستعمل كلمة إدمان كشيء بعيد عنه، أو على الأقل يعتقد أنه يستطيع دائما الحفاظ على مسافة آمنة بينه وبين الإدمان الحقيقي... لكن الحقائق تؤكد أننا جميعا معرضون للإدمان، بل أغلبنا تجاوزنا مرحلة الإدمان الخطير، ولنركز هنا على المشتتات التي نشترك فيها جميعا كاستعمال الهاتف...📲
في كل مرة نستعمل فيها الهاتف للترفيه هروبًا من الملل أو الضغوطات، فإن عقلنا يفرز هرمون الدوبامين، وهو مادة كيميائية أو هرمون موجود بشكل طبيعي في جسم الإنسان، يعزز الشعور بالسعادة.
📌 التوازن الصحيح للدوبامين في جسم الإنسان هو أمر في غاية الأهمية✨، لأنه يلعب دورًا في التحكم بالمهارات الحركية والاستجابات العاطفية ما يجعله أساسيا للصحة البدنية والعقلية، ويؤدي نقصه للإصابة بأمراض معينة، من بينها الاكتئاب.
تكمن المشكلة في أن هذه الأنشطة التي تجعلك تشعر بالراحة، تقوم بتنشيط مركز المكافأة في دماغك فيستجيب بإطلاق الدوبامين الذي يجعلك تشعر بالسعادة والراحة، لكن بمجرد حصولك على تلك الجرعة يتم إيقاف إفراز الدوبامين، فنحس بالقلق من جديد، ونعمد إلى تكرار نفس النشاط أو التجربة التي تسببت في شعورنا بتلك الراحة.
⬆️ كلما زادت الجرعات، يقوم الجسم بتعديل طريقة استجابته لها، مع الوقت لا تصبح الجرعات الصغيرة كافية، فيطلب المزيد.
لذلك، سيحاول دماغنا تحفيز تكرار السلوك الذي أنتج الدوبامين مرارا و تكرارا...وهذا يؤدي إلى دورة وهمية.. ليس فقط للتسلية، بل سيحاول العقل الحصول على جرعات أكبر من الدوبامين كنوع من الهروب من الضغوط والمشاكل أو الإنكار لكل ما لا يشعر بالراحة اتجاهه.
⏰مع الوقت سيستمر مقياس ما هو ممتع في الصعود لأعلى وأعلى، حيث سنشعر بالملل بسرعة من الأشياء التي لم تعد تحفزنا بما فيه الكفاية (لنصارح أنفسنا كم منا يؤجل أعمال كثيرة وينخرط في الترفيه عبر الهاتف؟!! ).
أيضًا ستتناقص قدرتنا على التركيز والانتباه بشكل أسرع وأسرع🏃‍♂. معظمنا لا يستطيع الانخراط في نشاط واحد ( قراءة مقال طويل مثلًا) ، أو حتى الجلوس للتحدث مع أطفاله لمدة عشر دقائق متتالية دون الشعور بالحاجة إلى التحقق من الهاتف...
طبعا نضيف إلى ذلك التقنيات المستخدمة من طرف المواقع وخصوصا وسائل التواصل الاجتماعي لتجعلك تقضي وقتا أكبر هناك.. فهي مصممة خصيصا لتعزز تلك المتعة لدى استعمالها والإدمان عليها.
✔️ ليس من المستغرب إذن أن يصبح من الصعب الإحساس بالرضا، أو الشعور بالملل حين تنخرط في نشاطات تمنحكَ مستويات أقل من الدوبامين مثل الدراسة أو العمل مثلا، ينطبق الأمر على قراءة الكتب أيضًا والقيام بواجبات ومسؤوليات ضرورية مثل التنظيف أو الطبخ، والنتيجة هي تزايد الشعور بالاكتئاب أو نقص الدوافع وينتهي بنا الأمر بتأجيل الكثير من الأعمال المهمة لوقت أطول قد يؤثر بشكل سلبي تمامًا على حياتنا، فالاستمرار في تخدير عقولنا بالمزيد من الدوبامين لن يسمح لنا بالتقدم في حياتنا.. 🤚
تكمن المشكلة أن حتى الناس الأكثر انشغالا قد يقعون في هذا الإدمان..✨
في المنشور القادم والأخير سنتحدث عن:
⏺ كيف نستطيع التخلص من هذا الإدمان وضبط الدوبامين في دماغنا؟

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ أطفالنا 2020 ©